نسبه صلى الله عليه وسلم وولادته ورضاعته
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب " شيبة الحمد " بن هاشم بن عبد مناف " المغيرة " بن قصي " زيد " بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ولد اسماعيل عليه السلام
- ان الله سبحانه وتعالى ميز العرب على سائر الناس وميز قريشا على سائر القبائل ومقتضى محبة الرسول صلى الله عليه وسلم محبة القوم الذين ظهر فيهم من حيث الحقيقة المجردة
- اختار الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم تلك النشأة لئلا يكون للمبطلين سبيل الى ادخال الريبة بأنه رضع لبان دعوته بإرشاد من اسرته فقضى طفولته في بني سعد ولم يسلم عمه ابو طالب فنشأ يتيما تتولاه عناية الله وحدها حتى لا تميل به نفسه الى مجد المال والجاه فتلتبس على الناس قداسة النبوة
- عودة منازل حليمة ممرعة مخضرة يدل على علو شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ربه حتى عندما كان طفلا فيستحب الاستشفاع بأهل الصلاح والتقوى واهل بيت النبوة في الاستسقاء وغيره ان سببية الرسول صلى الله عليه وسلم لاخضرار الارض من حوله ابلغ من سببية قطر السماء وينابيع الارض فالله سبحانه مسبب الاسباب ارسله رحمة للعالمين
- حادثة شق الصدر من ارهاصات النبوة ودلائل اختيار الله اياه لأمر جليل فهي عملية تطهير معنوي اتخذت هذا الشكل المادي الحسي لاعلان امر الرسول صلى الله عليه وسلم وتهييؤه للعصمة والوحي منذ صغره ليكون اقرب الى ايمان الناس به
رحلته الاولى الى الشام ثم كدحه في سبيل الرزق
- يدل حديث بحيرا على ان اهل الكتاب كان عندهم علم ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة بعلاماته سورة البقرة 89- 146- 78-79
- في اقباله على رعي الاغنام لاكتساب الرزق ثلاث دلالات :
. الذوق الرفيع والاحساس الدقيق فقد كان عمه يحيطه بالعناية لكنه تعبير عن الشكر وبذل للوسع وشهامة في الطبع وبر في المعاملة
. بيان نوع الحياة التي يرتضيها الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين وهي حياة العمل لخدمة المجتمع
. ان صاحب أي دعوة لن تقوم لدعوته أي قيمة في الناس اذا ما كان كسبه من ورائها او على اساس من عطايا الناس وقد اراد الله سبحانه وتعالى ان لا يكون في حياة الرسول قبل البعثة ما يعرقل سبيل دعوته فيما بعد
- في قصة حفظ الله سبحانه وتعالى له من كل سوء منذ صغره وصدر شبابه حقيقتان :
. ان النبي صلى الله عليه وسلم كان متمتعا بخصائص البشرية كلها
. ان الله سبحانه وتعالى قد عصمه مع ذلك عن جميع مظاهر الانحراف وعن كل ما لا يتفق مع مقتضيات الدعوة
وفي ذلك دليل على ان ثمة عناية إلهية خاصة تسيره بدون وساطة الاسباب المعروفة كالتربية والتوجيه وتلك العناية من اعظم الآيات على معنى النبوة وعلى انها الاساس في تكوين شخصيته ليسهل على الناس اسباب الايمان برسالته