المدير العام Admin
عدد الرسائل : 435 : السٌّمعَة : 0 نقاط : 177 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: إلى الذين يحرُثُونَ في البحر .. كلمةٌ لِصِنْفَيْن -باتِّجاهَيْن-! الإثنين 22 مارس 2010 - 23:45 | |
| إلى الذين يحرُثُونَ في البحر .. كلمةٌ لِصِنْفَيْن -باتِّجاهَيْن-! ... (الحراثةُ) شيءٌ، وخوضُ (البحر) شيءٌ آخر.. ولِكُلٍّ أساليبُهُ ودُروبُهُ، وطُرُقُهُ وطرائقُهُ...فأنْ تكونَ (الحراثةُ) في (البحر!): فهي الغباءُ -كُلُّه-، والهباء بعينِهِ، وهي الطيشُ ذاتُهُ!وكلمتِي -الآنَ- إلى صِنْفَيِ (الذين يحرُثُونَ في البحر!) -باتجاهَيْن-:الاتِّجاهُ الأوَّل: أولئكَ الذين تسربَلُوا لَبُوسَ التقليد الرقيق -بأسماءٍ شتَّى!-؛ الشَّافَّ عن عوراتِهِم، الكاشفِ لِسَوءاتِهِم؛ الذين يُخالِفُونَ الحقَّ، ويُغايِرُون الواقِعَ، ويُناقِضُونَ التَّارِيخ، ويُكابِرُونَ أنفُسَهُم!فتراهُم يتكلَّمُونَ في مُسلَّماتٍ هُم أدرَى النَّاس ببُطلانِ مَزاعِمِهِم حولَها! وهُم أعرفُ النَّاسِ بفسادِ مَقولاتِهِم فيها!!لكنَّها المُكابَرَةُ بالمحسوس؛ كأنَّ واحدَهُم -بذا- ملبوسٌ أو ممسوس!إنَّ أكثرَ ما يُكابرُ به هؤلاءِ (!) أشبهُ بما لو قيل: ابنُ تيميَّةَ (تلميذُ!) الفخر الرَّازِي!أو: ابنُ رَجَب (شيخ!) أبي الهُذَيل العلاّف!أو:ابنُ القيِّم (قَرين!) الجَعْد بن دِرْهم!... وذا -كُلُّهُ- يُشبِهُ -مِن طرفٍ آخَرَ- قولَ الإمام إبراهيم ابن الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة -رحمهما الله- لـمَّا قيلَ له: إنَّ ابنَ كثير أشعريٌّ! فقال: لو كان مِن رأسِهِ إلى قدمِه شَعْرٌ ما صدَّقْتُ أنَّهُ أشعريٌّ!!... وهكذا ما نحنُ فيه مع (هؤلاء)!!... فأينَ -بل أنَّى!- حُجَج الإثبات أو النقض؟!!يا (هؤلاء)؛ إنْ لمْ تعقِلُوا ما تقولون؛ فغيرُكُم يعقِلُون...وإنْ لمْ تُدرِكُوا ما به تتسافَهُون؛ فكثيرٌ يُدركُون...(فاعقِلُوا) أحوالَكُم! و(أدرِكُوا) أنفُسَكُم!!ولقد أعجَبَتْنِي فائدةٌ ذَكَرَها لي -بالهاتِفِ- أحدُ إخوانِي طلبةِ العِلم -بشأنِهِم-؛ قال:هؤلاء الخائضونَ بالباطل، والمُظهِرُونَ للاقتِناعِ بهذا الباطل؛ كيف عُقولُهُم؟! وكيف تفكيرُهُم؟!فإذا كانت مثلُ شُبهاتِ هذا المُدَّعي المجهول (المخذول!) -نَعَم؛ هو!- قد انْطَلَتْ عليهم -وهي مِن التفاهةِ والسَّفاهةِ بمكان!-؛ فكيف -بربِّك- لو جادلَهُم نُظَّارُ المعتزِلَة، أو مُتَكَلِّمُو الأشاعِرَة، أو مُنَظِّرُو فِكْر التكفير!!!؟ ماذا سيكونُ حالُهُم؟! وإلى أين سينتَهِي مآلُهُم؟!فقلتُ: صدقتَ -واللهِ-...فالكلامُ مع هذا الصنفِ -والجِدال- وهُم على هذا الحال، وبهذا المآل- دَرْبٌ مِن المُحال!!فأنَّى يُفلِحُون؟!ألَمْ أقُلْ لكم: إنَّها الحراثةُ في البحر؟!!أمّا الاتِّجاهُ الآخَرُ:فهو (اتِّجاهٌ مُعاكِسٌ) -تماماً-؛ أذكُرُ (كلِمَتِي) -فيه- هُنا- لِـمَن يُناقِشُونَهُم، ويُحاوِرُونَهُم، ويتعقَّبُونَهُم، ويردُّونَ عليهم، ويتتبَّعُونَهُم؛ فأقولُ لهم:ماذا تصنعُون؟!بل ماذا تنتظِرُون؟!ومَن تُسمِعُون؟!إنَّ حالَ (جُلِّ) الذين تُخاطِبُونَهُم: أُذُنٌ مِن طِين! وأُخْرَى مِن عجين!!فما مِن قارِئ! وما مِن متدبِّر!! وما مِن متأنٍّ!!!فالجهلُ أعماهُم...والسَّفَهُ أصمَّهُم...والعَجَلَةُ أهْلَكَتْهُم...وهذا -واللهِ- يُزعِجُنا، ويُؤْيِسُنا- أنْ يكونَ (إخوانٌ) لنا كذلك-!... لكنْ؛ لن نسكتَ؛ لأنَّهُ واجبُ البيان -شرعاً-؛ فإنْ لمْ يستجيبُوا (هُم)؛ فغيرُهم مُستجيبٌ؛ { لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ}...أمَّا (هُم)؛ فيُقالُ لكم -فيهم-:أنتُم (تحرُثُون!) في (بحرٍ) بعكسِ (حرثِهِم)! وفي (بحرِ!) غيرِ (بحرِهِم)!! فأنَّى تُفلِحُون؟!!... ألَم أقُلْ لكُم -أيضاً-: إنَّها الحراثةُ في البحرِ؟!!* * * * * | |
|