فجر الاسلام
عدد الرسائل : 20 : السٌّمعَة : 5 نقاط : 49 تاريخ التسجيل : 31/10/2009
| موضوع: تقويم اللسانيين الخميس 31 ديسمبر 2009 - 20:00 | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بــركاته
حياكم الله أخواني و جــعل الجنة مثــوانا و مثـــواكم
جئناكم اليوم بمــوضوع مــفيد و هو " تــقويم اللسانين " أوردته كما أورده صاحبه ــ أقصد صاحب الكــتاب ـ و سأنتقي منه ما أرته مــفيدا لإخواني و أخواتي ، علما أنه هـــو كله فوائد ـ لكن أنا سآخذ بعض الكلمات و الجمل التي اخطأنا في التعبير بها أو صرفنا معناها الحقيقي ... عــلما أنه سيكون مجـــزء .. و اللـه المــوفق.
نبدأ بما بدأ الله بـــه
بــــــسم الله الرحمـــن الـــــرحـــيم
** تـــقويم اللســـــانــين **(( ما المراد باللسانين ))
المــرد باالسانين ـ اللسان و القــلم ـ ، فإن العرب تــقول : القـلم أحـد اللسانين . و المقصود هــنا إصلاح الأخطاء التي تفاقم أمرُها في هذا الزمان حتى أصبحت مألوفة عنـد أكثر الخاصة بـَلْهَ العـوام ، فشوهت وجـــه اللسان العــربي المبين ، وَ رَنَقَتْ صَفْوَ زُلالِه المَعين ، مما يسوء كلَّ طالب علم ، يحرص على حفظ لــغةالقــرآن ، و صيانتها من الإفساد و الـشويه ، و العـــبارات الجــافية التي تُشِين جمالها ، و تذهب ببهائها .
و لم يزل علماءُ اللغة العــربية معـــنين بهذا المــوضوع ، باذلين جــهدهم في تنظيف الإنشاء العـربي من الألفاظ الدخيلة ، و التعابير الثقيلة .
- و قد ألف في ذلك الإامام أبو محمد القاسم بن علي الحريري كتابا نفيسا سماه : (( درة الغواص في أوهام ا الخواص )) و هو مطبوع متداول . و ألف الشهاب الخفاجي كتاب (( شفاء العليل في العامي و الموّلد الدخيل )) . و ألف الشيخ ابراهيم اليازجي الــناقد البصـــير كتابا سماه : (( لغة الجــرائد )) . و ألف الاديب أسعد داغر في ذلك كتابا سماه : (( تذكرة الكــــاتب ))
و قد بدى لي أن أنـــقل لكم من هذا الكتاب" تــقويم اللسانين" [ للشيخ تقي الدين بن عبد القــادر الهلالي المغربي ـ رحمه الله ـ] و أنتقي منه ما أراه مـــفيدا لإخواني و أخواتي أداء لواجب لغة الضاد ، و صونا لجمالها من الفساد ، راجيا أن ينفع الله بما أنــقله لإخواني و أخواتي في الله في هذا المنــتـدى الطــيب ، و أنا عــلى يقين بإذن الــواحد الأحد أنــكم ستتلقون ما أنقله بشــوق و ارتياح ، و اما الكتَّاب الذين يكرهون التحقيق و يرحون العنان لأقلامهم بدون تــبصر و لا تمـــيز ، بين غثٍ و مسمنٍ، و كـدر و معين فإنهم سيتثقلون هذا الإنتقاد ، و قد يعدونه تكلفا و تنطعا ، و تقيدا للحرية ـ بزعمهم ـ فلهؤلاء أقـــول : إنــي لــم أنـــقل لكم ، فما علــيكم إلا أن تمــروا على مــا أنقل مــرور الكــرام ، و تــدعوه لغــيركم الذين يقدرونه حـــق قــدره و هذا أوان الشروع في المـــقصود ، و بالله أســــعين ، فــهو نـــعم الناصر و نــعم المعــين . (1)
================================================== ===============
** فــــــــــــترة **
شـــاع استعمال الفترة في هذا الزمان في وقت العمل فيقولون : فترة الصباح ، و فترة الظهيرة و فترة المساء و يريدون بذلك زمان العمل ، قال البيضاوي في قــوله تــعالى (( يــا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل ) أي جاءكم على حـين فـتـور من الإرسال و انــقطاع من الوحــــي .اهـ قال ابن منـــظور في لسان العــرب : الفترة : ما بين كل نبيين . و في الصــحاح : ما بين كل رسولين من رســل الله عــزوجل من الزمان الذي انقطـــعت فيه الرسالة ، و في الحديث : فـتـرة ما بين عــيسى و مــحمد عليهما السلام . اهـ و مع ذلك تــــــعلم أن الفترة ليست وقت العـــمل ، بل هـي ما بين العمــلين : فالوقت الذي لا يكون فيه عمــــل هــو الذي يجب أن يسمى فترة ، و قد عكــسه عــامة الكتاب و المذيعين . و من سوء الحظ أن أكــثر الناس في هذا الزمان لا يتــعلمون الإنشاء في مـــدارس اللغة العــربية و لا في كتب اللغة العربية ، و إنما يتلقونه من الإذاعات و الصُّحُف ، فكل خطأ يشيع في هذين المصدرين ، تنطلق به الألسنة و الأقلام بدون تفكير و لا تمــيز ، و ربما استعملـه بعض كــبار الأساتذة الذين يرجى منــهم المحافظة على صــحة الإستعمـــال ، و جمـــال اللغة العــربية ، و تنقفيتها من المــواد الدخيلة الذي لا حاجة إليه .
و الله المــــــــوفق
منقوووووووووووووول للفائدة
| |
|