الحداثة و مشكلة العرب

السلام عليكم
ان كلمة الحداثة في اللغة العربية مشتقة من حدث بالفتحة المتأرجحة علي الأحرف الثلاثة و تدل هده الكلمة علي الانتقال من اللامتحقق الي الوجود بينما نجد كلمة moderne الفرنسية و شبيهاتها في اللغات الاروبية مشتقة من الكلمة اللاتينية modus التي تعني الشكل و الطريقة و الصيغة فتكون علامة للشيئ و من هنا تم تاثيل كلمة mode التي تعني بالفرنسية الشيئ نفسه و اخدت بعدا خاصا في عالم الموضة أو بالترجمة الصحيحة الدرجة لأن كلمة الموضة معربة و هكدا لا تهتم المفردة العربية بالشكل و الصيغة بل تهتم بالحدوث و الراهنية و الزمنية و المستقبلية , فالحداثة حسب اصل المفردة العربية مرتبطة بما سياتي و سوف يقع و يتجلي و يتبلور و يتجسد و يحل و يتم ادن هي مرتبطة بالواقع المتكونو ليس بشكل هدا الواقع بكلام ىخر الحداثة في اللغة العربية متواشجة بمعني متوافقة مع الوجود و التحقق و ليس مع الشكل و الصيغة كما في اللغات الاروبية أي ان الحداثة عربيا هي تحقق و ليست لبوسا يتبدل حسب الموضة او الدرجة بيد انها ليست مخلوقة من العدم لانها لا تفترض ان ما سبقها هو خواء و عماء و فراغ بل ان الاحداث متتابعة و متتالية و متسلسلة و الجديد منها المحدث و الحديث
يقتضي وجود القديم و العتيق .
انطلاقا من هدا كان يجدر بالمفكرين العرب ان يعالجوا إديولوجية الحداثة من زاوية الحدوث و التكون و ليس من زاوية الشكل و الصورة كما هو الحال في الحداثة الغربية و لكن الدي حصل هو ان معضم العرب الدين كتبوا عن الحداثة و هم كثيرون نظروا اليها كنمط فكري غربي يشكل القسطاس و المنابر فأخدوا بمقولتها اللغوية معرضين عن الجدر العربي الدي يعتبر أعمق و أغني من نظيره الأروبي