المدير العام Admin
عدد الرسائل : 435 : السٌّمعَة : 0 نقاط : 177 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: بين الخوارج "الأولين" والمعاصرين؟! ...د.ناصر العقل. الخميس 22 يناير 2009 - 22:20 | |
| ما الفرق مابين الخوارج "الأولين" والمعاصرين؟!
لكشف زيغ اولئك المارقين ليعرفهم المتعاطفين معهم على حقيقتهم من الضرورة بمكان تمييز الخبيث من الطيب لمعرفة العدو من الصديق لاسيما في عصر انتشرت فيه الشبهات والفتن، وذلك من خلال التعرف على منهج وسمات الخوارج الأولين ومدى مطابقتها على الخوارج المعاصرين المعروفين اليوم بالفئة الضالة. أكد الدكتور ناصر بن عبدالكريم العقل في كتابه القيم والمفيد (الخوارج) على ان الدارس لحال الخوارج الأولين يخلص في تقرير منهجهم وأصولهم وسماتهم العامة الى الأصول والسمات التالية.
1- التكفير بالمعاصي (الكبائر) والحاق أهلها (المسلمين) بالكفار في الأحكام والدار والمعاملة والقتال. 2- الخروج على أئمة المسلمين اعتقاداً وعملاً - غالباً - او احدهما أحياناً. 3- الخروج على جماعة المسلمين ومعاملتهم معاملة الكفار في الدار والاحكام والبراءة منهم وامتحانهم، واستحلال دمهم. 4- صرف نصوص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الى منازعة الأئمة والخروج عليهم، وقتال المخالفين. 5- كثرة القراء الجهلة فيهم والاعراب، وأغلبهم كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم حدثاء أسنان سفهاء الأحلام. 6- ظهور سمات الصالحين عليهم، وكثرة العبادة كالصلاة والصيام، وأثر السجود، وتشمير الثياب، مسهمة وجوهم من السهر ويكثر فيهم الورع (على غير فقه) والصدق والزهد مع التشدد والتنطع في الدين كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم (تحقرون صلاتكم الى صلاتهم..). 7- ضعف الفقه في الدين وقلة الحصيلة من العلم الشرعي كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم (يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم). 8- ليس فيهم من الصحابة ولا الأئمة والعلماء وأهل الفقه في الدين احد كما قال ابن عباس (وليس فيكم منهم احد) - يعني الصحابة. 9- الغرور والتعالي على العلماء، حتى زعموا انهم أعلم من علي وابن عباس وسائر الصحابة، والتفوا على الاحداث الصغار الجهلة قليلي العلم من رؤوسهم. 10- الخلل في منهج الاستدلال، حيث أخذوا بآيات الوعيد وتركوا آيات الوعد، واستدلوا بالآيات الواردة في الكفار وجعلوها في المخالفين لهم من المسلمين كما قال فيهم ابن عمر رضي الله عنهما: (انطلقوا الى آيات الكفار فجعلوها على المؤمنين). 11- الجهل بالسنة واقتصارهم على الاستدلال بالقرآن غالباً. 12- سرعة التقلب واختلاف الرأي وتغييره (عواطف بلا علم ولا فقه) لذلك يكثر تنازعهم وافتراقهم فيما بينهم، واذا اختلفوا تفاصلوا وتقاتلوا. 13- التعجل في إطلاق الاحكام والمواقف من المخالفين (سرعة اطلاق الحكم على المخالف بلا تثبت). 14- الحكم على القلوب واتهامها باللوازم والظنون. 15- القوة والخشونة والجلد والجفاء والغلظة في الاحكام والتعامل وفي القتال والجدال. 16- قصر النظر وضيق العطن وقلة الصبر، واستعجال النتائج. 17- يقتلون أهل الإسلام ويخاصمونهم، ويدعون أهل الأوثان كما جاء وصفهم في الحديث.. انتهى. السؤال الجدير بالطرح بعد ذكر أصول وسمات الخوارج الأولين المستندة على أحاديث كثيرة صحيحة وشواهد موثقة: ما الفرق بين الخوارج الأولين والخوارج المعاصرين المعروفين اليوم بالفئة الضالة؟؟، مؤكداً ان الخوارج المعاصرين يسيرون على نهج الأولين ويشتركون معهم بالكثير من السمات، وما غياب سمة او حضور أخرى إلا لضرورة فرضتها المرحلة، فجميع الخوارج الأولين والمعاصرين خرجوا على ولاة الأمر والعلماء وتركوا الجماعة، والذي يحدث اليوم امتداد للخروج ولسفك الدماء المؤمنة الذي حدث في أطهر البقاع في الحرم المكي عام 1400ه. مما يؤكد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من هؤلاء الخوارج الذين يلبسون لباس الصالحين وهم ابعد ما يكونون عنهم، قال معلم البشرية عليه افضل صلاة وأتم تسليم (يخرج فيكم قوم تحقرون، صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، واعمالكم مع اعمالهم، يقرؤون القرآن ولا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين مرق السهم من الرمية)، أيضاً، يواجهون فكرياً وأمنياً بلا كلل او ملل، امتثالاً لتحذير رسولنا عليه افضل صلاة وأتم تسليم (سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث أسنان، سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز ايمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة. ختاماً، ألم يئن الأوان لمن انخدع بفكرهم المنحرف وبمظهرهم الزائف وادعاءاتهم الكاذبة فتعاطف معهم ان يعود للحق بعد ان انكشف له زيغهم فتيقن من خبثهم وفساد معتقدهم وخطرهم على الإسلام والمسلمين؟؟، وما يصح الا الصحيح. | |
|