[b]
13- معجزة نطق الغزالة ووفاؤها له صلى الله عليه وسلم :-
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قوم قد اصطادوا ظبية ،فشدوها على عمود فسطاط ،فقالت : يا رسول الله إني أُخذت ولي خِشفان ( الولد الصغير ) فإستئذن لي أرضعهما وأعود إليهم ،فقال النبي صلى الله عليه وسلم (أين صاحب هذه ؟) فقال القوم نحن يا رسول الله قال :- (خلوا عنها حتى تأتي خشفيها ترضعهما وترجع إليكم ) فقالوا من لنا بذلك ؟ قال :- (أنا) فأطلقوها ،فذهبت فأرضعت خشفيها ثم رجعت إليهم ، فأوثقوها فمر بهم صلى الله عليه وسلم فقال :- (أين صاحب هذه؟) فقالوا :-هذا يا رسول الله فقال ( تبيعونها؟ ) فقالوا :- هي لك يا رسول الله ، فقال :- (خلو عنها فأطلقوها) فذهبت ،فنُطقها آية من نبوته .
14- معجزة انقياد الشجر له صلى الله عليه وسلم :-
روى مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال :- سهرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا وادياً أفيح (أي واسعاً رحباً) فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته ،فأتبعتُه بإداوةٍ فيها ماء ، فنظر فلم ير شيئاً يستتر به ،وإذ شجرتان بشاطئ الوادي ،فأنطلق إلى إحداهما فأخذ ببعض من أغصانها ،وقال :- ( إنقادي علي بأذن الله ) فأنقادت معه كالبعير المخشوش (الذي جعل في أنفه الخشائش وهو العود ، يجعل في عظم أنف الجمل لينقاد ) الذي يُصانع قائدة ،حتى أتى الشجرة الأخرى ،فأخذ بعضاً من أغصانها وقال:- ( إنقادي علي بأذن الله ) فأنقادت معه كالبعير المخشوش الذي يُصانع قائدة ،حتى إذا كان بالمنتصف فيما بينهما لاءم أي جمعهما ،وقال :- ( التئما إلي علي بأذن الله ) فالتأمتا ،قال جابر :- فخرجت أحضر (أي أعدو بشدة ) مخافة أن يحس بقربي منه فيبعد ،فجلست أحدث نفسي ،فحانت مني التفاته ،فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبل وإذا الشجرتان قد افترقتا . [ صحيح مسلم ]
وعن ابن عباس ، رضي الله عنه ، قال : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : بم أعرف أنك رسول الله ؟ قال : (( أرأيت إن دعوت هذا العذق من الشجرة تشهد أني رسول الله ؟ )) قال : نعم . قال : فدعا العذق ، فجعل العذق ينزل من النخلة حتى سقط إلى الأرض ينقز ، فأقبل إليه ، وهو يسجد ويرفع ويمجد ويرفع حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال له : (( ارجع )) فرجع إلى مكانه ، فقال الاعرابي : والله لا أكذبك بشيىء تقوله بعدها أبداً ، أنا أشهد أنك رسول الله ، وآمن . [ أخرجه البخاري في تاريخه ، والترمذي في أبواب المناقب ( 3628 ) وأخرجه البزار ، وأبو يعلى ]
15 - معجزة سكون اضطراب الجبل بأمر الرسول :
روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحداً وأبو بكر وعمر وعثمان ، فرجف بهم ، فقال : (( اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان .)) وفي رواية : فضربه برجله وقال : (( أثبت أحد فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان )) [ رواه البخاري في كتاب فضال الصحابه ] [ صحيح ابن حبان ج14/ص415 ]
16 - من معجزاته صلى الله عليه وسلم إخبار الشاة له انها مسمومة :
روى البخاري في صحيحه عن انس بن مالك رضي الله عنه ، أن امرأة يهودية أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة ، ولما أكل منها اخبرته الشاة انها مسمومة ، فجيىء باليهودية إلى رسول صلى الله عليه وسلم ، فسألها عن ذلك ، فقالت : أردت لأقتلك ، قال : لا ، ما كان الله ليسلطك علي . [ متفق عليه ] [ اخرجه البخاري في كتاب الهبة ومسلم 4 / 1721 ] [البيهقي في الدلائل ]
17 - ومن علامات نبوته ذعر ابو جهل عندما اراد أن يؤذي الرسول صلى الله عليه وسلم :
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال أبو جهل : هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم ؟ قال : فقيل : نعم فقال : واللات والعزى لأن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته أو لأعفرن وجهه في التراب ، قال : فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ، _ ليطأ على رقبته _ قال : فما فجئهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه قال : فقيل له مالك ؟ فقال : ان بيني وبينه لخندقاً من نار وهولاً وأجنحة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لو دنا مني لأختطفته الملائكة عضواً عضواً )) [ صحيح مسلم 17/ 14 ]