المدير العام Admin
عدد الرسائل : 435 : السٌّمعَة : 0 نقاط : 177 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: إنهم يبيعون ( عمراً ) بوضح النهار و( علياً ) في حلكة الليل.. أعراق جديد أم شهيد ؟!.. السبت 23 أغسطس 2008 - 20:36 | |
| إنهم يبيعون ( عمراً ) بوضح النهار و( علياً ) في حلكة الليل.. أعراق جديد أم شهيد ؟!..
بقلم: د. محمد بسام يوسف
بَغدادُ تُغرَقُ بالوَعيد .. وفلّوجَةُ العِزِّ تَغفُو على الرُّجُولَةِ .. وتَصحو على التهديد !.. وسلطانُ الخيانةِ يُرغِي ويُزبِدُ .. متوَعِّداً دِجلةَ بالعَطشِ الشديد !.. وكِلابُ كسرى تنبُحُ ، وذئابُهُ تَعوي .. بِجُهدِ جَنكيزَ الجَهيد !.. * * * عِراقُ يئنُّ من الجِراحِ ، ويَسهرُ إلى وقتِ الصباحِ .. (يَنعُمُ) بقصفِ هولاكو .. ويَحْتَسي الدماءَ ، والأشلاءَ .. ويَغتذي بالقَديد !.. (بِحُرّيةِ) واشنطن ولندن .. عِراقُنا في زَعْمِهِم .. بِحُلكَةِ ظُلْمَتِهِ سَعيد !.. * * * ألفُ ألفِ شهيد !.. وأضعافٌ من الجَرْحَى ، والمشرَّدينَ .. تنمو وتنمو للمَزيد !.. وما يزالُ هولاكو .. يُستَقبَلُ بالأورادِ ، وأكاليلِ الغارِ .. ويُوَدَّعُ بالنَّشيد !.. ألفُ ألفِ شهيد !.. والحرّيةُ الحمراءُ تَطلبُ القتلَ ، والذبحَ ، والسَّحقَ ، والخرابَ ، والدَّمارَ .. وجهنَّمُ الذئابِ شعارُها : هل مِنْ مَزيد !.. ألفُ ألفِ شهيد !.. صَباحُهُم نارٌ .. ومَسَاؤهُم مُتَسَرْبِلٌ بالحَديد !.. ومَلايينُ (المُحَرَّرينَ) في عهدِ طهرانَ وواشنطن .. (يَنعُمُونَ) بالتشريد !.. * * * والعالَمُ الـحُرُّ يَحْتَسي نَخْبَ : قَهرِنا ، وذَبْحِ مَاضِينا .. وحَاضِرِنا .. من الوريدِ إلى الوريد !.. يَرسُمُونَ بالقذائفِ ، و(الهَمَرِ) ، و(البرادلي) ، و(الفانتومِ) ، و(الأباتشي) .. وبأبي لؤلؤةَ ، ونارِ كِسرى .. يَرسُمونَ (البَسْمةَ) .. على وَجْهِ مُستقبَلِنا المجيد !.. * * * وعَلاقمةُ الغُربانِ ، والديدانِ ، والفئرانِ ، والعُربانِ .. يبيعونَ عُمَرَاً بوضحِ النهارِ .. وعَلِيَّاً في حُلكَةِ الليلِ .. ويَصلُبُونَ خالدَ ، وسَعداً ، والقَعقاعَ .. ويَطحنونَ رُفاتَ قُطُزٍ وصَلاحِ الدينِ .. كلَّ يومٍ جَديد !.. ويمضغونَ العارَ ، والذُّلَ ، والشَّنَارَ .. ويُقَبِّلونَ بِسطارَ نيرونَ .. بِدُرَيْهِمٍ زهيد !.. * * * بغدادُ تُغرَقُ بالوعيد .. لكنها وطنُ الرُّجُولةِ ، والكرامةِ ، والرَّشيد !.. بغدادُ مَقبرةُ الغُزاةِ .. ومِحْرَقَةُ الجُناةِ ، والأنذالِ ، والأوغادِ .. بِمُجَاهِدٍ صِنديد !.. * * * بغدادَ العروبةِ : ألا انْهَضي ، واستنهضي هِمَمَ الرِّجالِ .. فأحرارُ البطولاتِ .. يَعملونَ لِمَجْدِنا التليد !.. ولننتظر قَوْلَ الرجالِ : يا بُشرى .. هذا غُلامٌ .. إنه سيفُ الإلهِ : خالدٌ شِبْلُ الوليد !.. أجدادُنا بالأمسِ .. -بالله والإسلامِ- قَهَروا الطغاةَ .. بالبأسِ الشديد !.. واليومَ هُبَل العصرِ ، وهولاكو المجوسِ ، وأذناب الأفاعي .. سَيَدْحَرُهُمُ بَأسُ الحفيد !.
| |
|