ملحمة الموت والصمود الأسطوري قصيدة رثاء البطل العربي المجاهد الصابر (( صدام حسين )) تغمده الله برحمته الواسعة.
اقسمت اني لن اقول ..رثاء ---- يامن وهبت الى الخلود ..بقاءا
يا اخر الفرسان في زمن الدمى ---- والمضحكات .كسى الثرى انداءا
يا اخر الاتين يعلكنا العيا ---- شربوا دماك واثخنوك جزاءا
كنت العراق بعرضه وبطوله ---- وبرافديه يفيض فيه رواءا
ووقفت فانتصب العراق بكبره ---- ومضيت تقتحم المنون فداءا
زرد الحديد ولو تكلم لاشتكى ---- والحبل مد الى السماء دعاءا
ووقفت وحدك في تحد صابرا ---- للنقع كنت الى الشموخ ..لواءا
هم قيدوك وما استفزك شامت ---- يلقي عليك من الكلام هراءا
جالدتهم وبنيت مجدك رغمهم ---- وجنيت من حب الشعوب رخاءا
وقرات في كل الملامح ..غدرها ---- حملت على انيابها الضراء
ومشيت صديقا يجر سلاسلا ---- جلد الشكيمة ما التفت ..وراءا
طلق المحيا .كم يجيش رجولة ---- من مثله في العاديات بلاءا
اجل .ودرب الموت انت وطاته ---- وتبعت فيه رفاقك الشهداءا
والنابحون وراك راح يشدهم ---- حقد وتزحف في الظلام صلاءا
يستمرءون دما يسيل روافدا ---- كانت لها مهج الشباب دلاءا
يا ايها الرجل العظيم بصبره ---- اجهدت فيك السادة البلغاءا
هم هكذا الفرسان تطوي صفحة ---- هم هكذا .كانوا لها اكفاءا
ستظل تنهل من معينك ...امة ---- مما كتبت شرائعا سمحاءا
ناديت فرط رجولة في حكمة ---- بمشعوذين تصايحوا جهلاءا
شرف البطولة أن أموت معلقا ---- لا أن اكون الى الدخيل وعاءا
واموت من ظمأ يشل مفاصلي ---- لا ان اعب على الهوان الماءا
يا سيد الشهداء يا كنز الثرى ---- ظلت دماك تنز منك بطاءا
يا حاملا تعب الجموع ...بروحه ---- الوى وما منه اشتكى الواءا
لله صبرك ..ما أ شد عروقه ---- قد تهت فيه على الملا خيلاءا
ووقفت في ثقة وراءاك حشدوا ---- كل اللصوص والبوا اللقطاءا
فكانما بعثوا وحسبك انة ---- (( يوم الحسين )) وجددوه عزاءا
وكان عادت كربلاء سماءها ---- حمراء .فاضت بالحراح ..اباءا
هل كنت تعلم اذ وقفت مودعا ---- شعبا وتطلب حقك استعلاءا
كم رحت تلقفهم رصاص منونهم ---- وتركت قلبك للعراق ...وفاءا
وتمترسوا بقناعهم وتنكروا ---- خوفا لتامن موتها لو جاءا
فتحكموا متامرين وجيشوا ---- ازلامهم ومشوا لها وزراءا
والخائنون الخائبون تسيسوا ---- تركوا الهدى وتعمدوا الافتاءا
الله اكبر يا جماهير اشهدي ---- قد نفذوها الفعلة الشنعاءا
* * *
يا ضاربا .فلواتهما ليل السرى ---- زحم الرجال ارادة علياءا
ارهصت اقزام الطغاة بوقفة ---- تبغي الذرى وتفاخر الرفقاءا
ولمحت وجهك فيه الف تطلع ---- والى الشباب الثائرين حداءا
فاضت على امواه دجلة قبسة ---- وعلى الفرات فتاه فيه بهاءا
فالعبقرية صارعت حلباتها ---- وتفجرت جل الندى .الاءا
تزهو بعرس الفاتحين عزيزة ---- وتصارع التنين والعنقاءا
ستظل في التاريخ تحكي قصة ---- والغادرون سيرحلون هباءا
ورضيت في حكم القضاء وامره ---- لم تخش الا الله خط قضاءا
مدوا اليك حبالهم وتخيروا ---- لك ميتة ستزيد فيك علاءا
حرموك من حق الممات بحقدهم ---- واستحدثوا بعدائهم أشياءا
فلفضت انفاسا سرت علوية ---- كالصبح فاضت للسماء نقاءا
أولاء من قادوا الحضارة في الورى ---- هدموا بناء بالفخار .. تراءا
ولنا وقد شرعوا الحقوق وفوضوا ---- أمر القضاء حكومة بلهاءا
* * *
يا كوكبا جبه النوازل ما انثنى ---- يسعى وقد لبى الردى عداءا
يا أيها ( المختار ) في زمن غدا ---- فيه الملوك مع النساء سواءا
ستظل تنعاك الدهور أصالة ---- لم تلق مثلك في الرجال إداءا
وتظل في حدق العيون كرامة ---- ولقد أتيت قصيدة عصماءا
فالشعر أنة شاعر سكابة ---- تبقى لكل مخاتل سباءا
قد شلت عبء الموت جياش الحشا ---- بين الضلوع وما انثنيت عياءا
فبحق كل عظيمة .. أنجزتها ---- أعجزت فيك على المدى العظماءا
أقسمت أنك يا دما يسقي دمي ---- باسم الجهاد أثيرها شعواءا
ستشب من خلل الرماد محلقا ---- طير الخلود وتركب الاجواءا
هيهات ترضى الخيل غيرك فارسا ---- يا من زويت عن النفوس عناءا
هيهات يرقى من يجاهد للبقا ---- والنائمين . المترفين . ثراءا
قتلوك يا كنز العراق ولا أرى ---- إلاك فاق على السيوف مضاءا
ما صاح يا شرف العروبة واحد ---- او أنه قد أنكر الاجراءا
عرب. ولكن باللسان تهامسوا ---- وهم بها قد صمموا الازياءا
صدري يرج الهم منه أضالعا ---- قحامة .. ويعانق الأرزاءا
خلع الصباح على العراق ببرده ---- واليه قد وهب الشجا وتناءا
وغدا العراق شواطئا مغمورة ---- وجعا . تجسد في العيون قذاءا
أهداه نبض شبابه وحياته ---- فتنكروا وتبجحوا فلتاءا
فاذا ذكرت ندى العراق ذكرته ---- وعليه يكثر رغمه الأطراءا
ومعمون وقد تهاجم جحفلا ---- وقفت تثير ولن تنال رغاءا
فشمخت عملاقا تصد .. نبالهم ---- ونطقت حتى كنتها الخطباءا
أديت فيها للشهادة حقها ---- صدقا ، وعينك ترقب البشراءا
يا لل**** وقد تمكن سطوة ---- يصطاد من خور به الاضواءا
ووقفت فبهم هازئا شد الردى ---- لركابه ... وتنهدت خرساءا
أطلقتها فيهم مغيرا .. همة ---- لله تطلب عنده الاسراءا
دوت بافق الكون فارتفعت رقى ---- حملت لنا في صمتها الانباءا
رجل .. وضاق ثرى الربوع ينزفه ---- فاق الكرام عزيمة وسخاءا
جابهت غول الشر حين تألبوا ---- وعليك أطلقت الكلاب عواء
يا مركبا ضاقت بحار مواجعي ---- قحم النوازل . وامتطى البلقاءا
وطني الكبير ولم يزل بفم العلى ---- حمل اللواء ... وأقحم الصحراءا
يا دوحة أهوى عليها أهلها ---- فتناثرت في صمتنا أجزاءا
جذوا لها أغصانها فتلمست ---- أرزاءها ... وتنافرت أسماءا
وممثلين الى بقايا ... أمة ---- صارت بمحض ارادة عرجاءا
ومهرجين وهم لصوص حضارة ---- قد أتقنوا في المسرح الاغواءا
ذهب الحياء فهم متاحف من دمى ---- شمعية ... قتلوا بها الزهراءا
فقدوا الاعز وهم سرايا جوقة ---- قد نصبت بامورنا شلاء
ماذا عساك ستجتني من امة ---- صارت الى اجرائها اجراءا
فقدوا الحياء فلا رجولة عندهم ---- لبسوا من العار المقيت رداءا
سقط القناع وبان كل مزيف ---- من يستطيع اذا التضت اطفاءا
وبيادق _ قد نصبت_ رمزية ---- صالوا على اخوانهم نجباءا
وهم حموا للأجنبي حقوقه ---- وتفننوا في نهجهم عملاءا
ابراجهم . عاجية .. محمية ---- ستغور تحت صمودنا .. نتناءا
فالصامدون . الثائرون . فيالق ---- لولاهم غدت النساء ... اماءا
تغلى من الغضب الجموح صدورنا ---- كالجمر يمتص العروق .. ظماءا
سنعود لن يبقى لهم جلادهم ---- يوما . وليس يرد عنه وباءا
ما عاد نبكي فوق أطلال عفت ---- ونرى الشعوب تقدما وبناءا
" ليلى المريضة بالعراق " عدت بها ---- حمى التفرق ما شكت وعثاءا
* * *
يا ايها الشعب العظيم .. وفاءه ---- ما جئت فيه لكي اقول رثاءا
ان الشهيد حباه ربك نعمة ---- ما طاولت نعماؤها .. نعماءا ..
ويظل في التاريخ سطرا خالدا ---- ويهز اذنا قد جفت .. صماءا
بطل العراق عدا على صهواتها ---- جاب الثرى واستعمر الاجواءا
وادار من خيل الوغى اعرافها ---- وتقحمت في عريها .. الدأماءا
واعاد للعرب الشموخ .. مطرزا ---- بالنصر جاوز بالمدى الجوزاءا
واذاقها الاعداء مر هزيمة ---- فاثار فيها الغيرة العمياءا
حاكت له كالاخطبوط ..حبائلا ---- دست له بظلالها الرقباءا
متربصين خناجرا مسمومة ---- وتريد منه الطعنة النجلاءا
قد كن حرر بالجيوش ترابه ---- لا ما شكا في نجدة ابطاءا
لايستكين ولن تكل ...ارادة ---- جعل الضلوع الى العراق وقاءا
لهفي على بغداد يصلب سيفها ---- وتصد عما خططوا ..النكراءا
ملك البيان وحكمة في فطنة ---- وعزيمة جبارة ...شماءا
يكفيه فخرا انه في موته ---- يبكيه كل العالمين وفاءا
ما غاب لكن سوف يبقى لو دجا ---- ليل سيعلن للعراق ولاءا
اكبرت يومك فالحروف تلكات ---- وتعثرت في نزفها عشواءا
اذ انت وحدك للقوافي سحرها ---- تتنفس الدنيا بك الصعداءا
حبي خرافي ... يظل مطهرا ---- وتفتحت عيني عليك رجاءا
انكرت كل الشعر ان لم ينقلب ---- موتا يجيش .وانكر الايماءا
ساهزها واظل فيه محرضا ---- وادك في تيارها البطحاءا
طوعت من اجل الكفاح قصائدي ---- البستها تعب الجموع كساءا
لا خير في الشعراء تقبع رهبة ---- خلف القلاع وتمدح الامراءا
فالشعر في الميدان ينزل حاطبا ---- ويهز ابراجا طغت سوداءا
والشعر يوقد في النفوس حماسها ---- ويثير فيها الثورة الحمراءا
وانا اتيت مؤلبا في ثورة ---- تجتاحهم . احسن لها الاصغاءا
ان كان قد ذهب الرئيس فشعبه ---- باق سيصنع ثورة وجلاءا
فانقذ عراقك من براثن طغمة ---- واختر له ابناءك النجباءا
وانقذ رجالك من سجون اتخمت ---- بالباذلين تجالد الاعباءا
بغداد ثكلى والعروبة اعولت ---- (ضجت عليك اراجلا ونساءا )
وافى وجبل الموت دار توجسا ---- جلدا وظل جبينه ..وضاءا
ويجر في زرد الحديد بعبئه ---- اسدا وما يشكوا له استخذاءا
ومضى يسير كما الوليد بخطوه ---- عضته انياب القيود فناءا
سبعون يا شيخا تمالك نفسه ---- ماغيرت منه الدنا سحناءا
شيخ الجهاد –وانت وحدك كفؤها ---- املى الزمان صروفه املاءا
يا ايها البطل الشهيد تحية ---- شهداؤنا نبقى بهم احياءا
اثني وحبي في هواك عبادة ---- يسري وانك لا تريد ثناءا
قد كنت فارس امة وهب العلى ---- انفاسه .لا يبتغي الاطراءا
ولانت من هذا التراب ونبضه ---- دفقا وتوهب ما فتئت عطاءا
ومضيت في الفكر القويم مسددا ---- وملات درب الجيل فيه ضياءا
لله انت وما اشدك صابرا ---- فقت الجميع رجولة قصواءا
وغلبت همازا تفاخر ..غيلة ---- وكشفتها اوراقه الصفراءا
وسحقت راس الافعوان ودسته ---- ووقفت تلقي الخطبة البتراءا
فاذا نطقت فاي سحر خالب ---- يصمي القلوب ويسحر الادباءا
قدت الجموع وكنت وحدك سيفها ---- يمضي بهم في عزمه حداءا
ياابن العراق وياابن مصر وتونس ---- ياابن الرباط وكنتها صنعاءا
ياابن الشام وكل حبه رملة ---- لعروبتي جر البلاء بلاءا
ذبحوك حيث غدوت انت ضحية ---- ونذرت نفسك شيمة عرباءا
ذبحوا الفداء على ليالي لهوهم ---- وتصنعوا في موته اللاواءا
قتلوك يا خزي العصور وفعلهم ---- فرعون حشد صحبه السفلاءا
فتساقط الفرسان في سوح الوغى ---- كانوا الى ليل الردى ندماءا
ينهي ويامر طائعا متجلبا ---- في عمة في حمكه. ما شاءا
سعرت فينا للكفاح زئيرها ---- والجرح طهر باللظى الرمضاءا
للموت سوف اظل احدوا شاعرا ---- حتى نطيح قصورها الخضراءا
* * *
بغداد يا وجع العصور تشابكت ---- فيك الهموم وخيمت سجواءا
انت التي كنت العروبة كلها ---- وقذفت في وجه الغزاة اللاءا
فعلام فيك الفجر يذبح نوره ---- ونعين نحو مماتنا الدخلاءا
الجاعلين من البلاد ماتما ---- زرعوا بها للفتنة الابناءا
ولقد يعز على اني لا ارى ---- بغداد لا تلقى بها الفيحاءا
ويظل في الانبار نزف شبابها ---- يجري وتنكر اهلها الحدباءا
اني اناشد اهلنا في حبها ---- وبكل حرف بكتابنا قد ضاءا
الارض مختوم عليها نصرنا ---- فعلام نمنح ارضنا الغرباءا
رصوا الصفوف ووحدوا اشتاتنا ---- وتساندوا .وتازروا امناءا
وتاصروا ..ملأ العداء قلوبهم ---- وتفننوا فاقوا به الحرباءا
الناقمون على العراق وشعبه ---- كان الحجود له بذاك جزاءا
متمرسون وحاقدون تمايزوا ---- غيضا وصاغوا للدمار خفاءا
غالوا سيلك يا عروبة وانتهى ---- امل وشيع بعده الهيجاءا
* * *
يا ايها الفادي رحيلك متعب ---- سيجر فينا الداء والادواءا
لغة الكلام تعطلت وتصاممت ---- وغدت بها الفاظنا خرساءا
ابتاه يا كل الحروف قصائدي ---- يتم وصاحت كالنساء بكاءا
اقسمت لن ارثيك الا ان ارى ---- هذي القيود تصفد العملاءا
فانا الذي واليت حبك .. طائعا ---- وحشدت شعري للجناة هجاءا
نم هانئا والله ما طال السرى ---- سنشبها حربا لهم دكناءا
فبحق من سمك السما وادارها ---- سنعيد فيها الداحس الغبراءا