عز المقام وراح يخفــق بالظفــر *** وكواكبٌ غارت وقد ظهر القمر
فرأيت أنواراً تلوح بأرضــنا *** ورأيت أفواجاً وقد كَثُر البشر
فسألتُ بعض الناس من ذا جاءنا؟ *** إني لأشـتم الأريـج مـن الزهر
فعرفتُ أن الشيخ مقبل قد أتى *** برحابـنا وهـناك يقـدمه الأثـر
فمضيتُ أكتب من لواعج شوقنا *** ومـدادِ حـبٍّ لـم يـخـالطـه كـدر
فرأيتُ أن الشعر ريشته الجوى *** في مـرتـعٍ يـحلو به ذاك السَّمر
قد كنت يا شيخي الحبيب معانياً *** من شـدة الأمـراض والداء المضر
وارتجت الأرجاء حين دويِّها *** من قائل :خيراً وآخر يحـتـضـر
وهنا اتصالاتٌ تخالط سيرها *** من كل أرضٍ سائلٌ يبغي الخبر
كم سائلٍ من نجدنا وحجازنا *** وكذا الكويت وربـما أيـضاً قطر
إن كان حزبـياً تمـنى فـقـدكم *** وسروره يـبـدو لشخـص ذي نـظر
أو كان سنـياً تقـطـَّـع قـلبـه *** أسفاً لفـقـد الشـيـخ أوذاك الأثر
ولقـد شـفـاك الله مـن بـلـوائـه *** حمداً لربي حيـنما رفـع الضـرر
*وهنا تقطَّر قلب حزبيٍّ دماً *** وتَهلَّـل السـلـفـيُّ أُنـسـاً بـالخـبر
واستبشرت دماج حين رجوعكم *** فرحاً , وقـد وصل الحبـيب المـنتـظر
وثمار فرحتها مـجيئك عـنـدنا *** بحُدَيـْدةٍ ما كان يـخـطـر بـالفِـكَر
دماج قد صارت نخيلاً مثمراً *** وإذا الحـديـدة تلـقـف الـيـوم الـثـمر
يا شيخنا حقاًّ نزلت فمرحباً *** إن أدبرتْ شمسٌ فـقـد ظـهر الـقـمر
ولقد نزلت بساحة الشيخ الذي *** كـــم قــاوم الأحـزاب عـضـاً بـالأثر
هو صاحب القلب الكبير برحمةٍ *** كم جار حزبيٌّ وكم شيـخي صـبر
حُيِّيت يا شيخ الحديدة كلما *** ذُكِرت( وصابٌ ) أو نما فيها الشجر
وهنا أُحَيِّي كل شخـصٍ قـادمٍ *** أو مَــن أتـي نـحو المـكان ومـن حـضر
ثم الصلاة على الرسول المصطفى ***( ما غرَّد العـصفــور في أذن السـحر)