النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الخلق:
إن العَلَم الأول والقائد الأوحد لأهل السنة هو محمد صلى الله عليه وسلم ،ومن ثم فإن أولئك الذين يرغبون سلوك هذا المنهج ويدعون إليه لابد أن يكون لهم نسب وثيق بالنبي صلى الله عليه وسلم من المحبة والتوقير له وإنزاله المنزلة التي أنزله الله إياها.
ومن الاتباع له صلى الله عليه وسلم البحث عن هديه وعن سنته وسلوكه صلى الله عليه وسلم لتقتفى آثارها، ولا يسوغ أبداً أن يطغى اهتمامنا بعَلَم من أعلام أهل السنة - على جلالته وقدره- على اهتمامنا واعتنائنا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ولا أن تحتكم إلى قول إمام أكثر مما تحتكم إلى قوله صلى الله عليه وسلم وهديه.
وجدير بنا بكل حال أن نعود إلى هديه صلى الله عليه وسلم بقراءة دقيقة متأنية فاحصة؛ لنلتمس من هديه صلى الله عليه وسلم وسنته معالم طريق النجاة الذي أخبر صلى الله عليه وسلم أنه لن ينجو إلا من كان على ما كان عليه صلى الله عليه وسلم وأصحابه.