الحصار الاقتصادي
موقف المشركين من بني هاشم وبني المطلب كان بسبب حمية القرابة والرحم مع ثباتهم على الشرك فلم تكن حماية للرسالة وانما لشخص القريب من الغريب
اما المسلمون فصبرهم على ذلك الانصياع لأمر الله وايثار الآخرة على الدنيا
ان سلسلة حلقات الايذاء والتعذيب تثبت ان دعوة الاسلام لم تكن ثورة يسار ضد يمين كما يدعي اعداء هذا الدين فقد عرض على الرسول صلى الله عليه وسلم الملك والثراء والزعامة وحوصر المسلمون اقتصاديا وهاجروا تاركين الارض والمال
قد يكون دليل الذين يدعون انها ثورة اقتصادية ملاحظة الامرين التاليين :
- ان الجماعة الاولى من المسلمين كان اغلبها الفقراء والمضطهدين فهذا صحيح ولكن لا علاقة له بذلك الوهم وانما اقتضته طبيعة الشريعة التي ترسي ميزان العدالة بين الناس حيث ان الطغاة وجدوا من طبيعتهم عائقا عن الاستسلام للحق
- ان هذه الجماعة الاولى من المسلمين ما لبثت بعد حين ان فتحت عليهم آفاق الدنيا وليس هذا دليلا على ان خطة الدعوة تهدف الى ذلك بل العكس لقد اكرمهم الله سبحانه وتعالى بمقدرات الدنيا لأنهم لم يكونوا يفكرون فيها وانما في تحقيق مرضاة الله سبحانه وتعالى فالمسألة تحقيق للقانون الإلهي سورة القصص 5