عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي عليه الصلاة و السلام أوصني ، قال : ( لا تغضب ) فردد مرارا قال ( لا تغضب ) رواه البخاري .
مدح النبي عليه الصلاة و السلام الذي يملك نفسه عند الغضب قال : " ليس الشديد بالصرعة و انما الشديد الذي يملك نفسه عند الشدائد"
و قد روي عن النبي عليه الصلاة و السلام أنو قال : "من كظم غيظه و هو يستطيع أن ينفذه دعاه الله عزوجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور ما شاء" رواه الامام أحمد.
ان الغضب من الشيطان و لهذا يخرج به الانسان من اعتدال حاله و يتكلم بالباطل و يرتكب المذموم و ينوي الحقد و البغضاء و قد جاء في حديث سليمان بن صرد أن الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم تذهب الغضب و ذلك أن الشيطان هو الذي يزين الغضب و يبعده من رضى الله عزوجل فالاستعاذة بالله منه من أقوى السلاح على دفع كيده .
الفائدة في دفع الغضب :
اذا غضب الانسان و أراد أن يذهب هذا الغضب فعليه أن يلجأ الى الاستعاذة من الشيطان الرجيم حيث قال الله تعالى : " و اما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم " الأعراف: 199.على الغضبان أن يقوم بالأمور التالية ليبعد عنه الغضب :
1. تغيير الحالة التي هو عليها حال الغضب و قد روى الامام أحمد و أبو داود عن النبي عليه الصلاة و السلام قال : " اذا غضب أحدكم و هو قائم فليجلس فان ذهب عنه الغضب و الا فليضطجع " و ذلك لأنو القائم متهيء للانتقام و أقرب اليه و الجالس و المضطجع أبعد عنه .
2. ترك الكلام ، لأنو ربما تكلم بكلام قوبل عليه بما يزيد ، أو تكلم بكلام يندم عليه بعد زوال غضبه و قد روى الامام أحمد و الترمذي و أبو داود " اذا غضب أحدكم فليسكت " قالها ثلاثا .
3. عليه أن يتوضأ ، لأن الغضب يثير حرارة في الجسم فيميع الدم و يفور و يحدث ثورة في الجسم ، و الماء يبرد فيعود الى طبعه .
و قد روى الامام أحمد و الترمذي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في خطبة من خطبه : " ألا ان الغضب جمرة تتوقد في قلب ابن آدم " كما روى الامام أحمد و أبو داود أن النبي عليه الصلاة و السلام قال : " ان الغضب من الشيطان و ان الشيطان خلق من النار فاذا غضب أحدكم فليتوضأ " .