الجهر بالدعوة - ان الرسول صلى الله عليه وسلم حينما صدع بالدعوة في قريش وعامة العرب فاجأهم بما لم يكونوا يتوقعونه او يألفونه كما نجد في رد ابي لهب واتفاق المشركين على معاداته وهذا ينفي كون هذا الدين ثمرة من ثمار القومية - الحكمة من خصوصية الامر بإنذار العشيرة ان فيه إلماحا الى درجات المسؤولية فادناها مسؤولية الشخص عن نفسه ولذلك استمرت فترة ابتداء الوحي تلك المدة الطويلة ريثما يطمئن محمد صلى الله عليه وسلم الى انه نبي مرسل فيؤمن هو بنفسه اولا ويوطن ذاته لقبول ما سيتلقاه من نظم واحكام والدرجة التي تليها مسؤولية المسلم عن اهله ومن يلوذون به من ذوي قرباه والدرجة الثالثة مسؤولية العالم عن بلدته ومسؤولية الحاكم عن دولته
- دعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم الى تحرير عقولهم من التقاليد والى التمسك بالفكر والمنطق وهذا دليل على ان مبنى هذا الدين على العقل والمنطق والمتوخى في التمسك به هو مصلحة العباد العاجلة والآجلة ولذلك كان من اهم شروط صحة الايمان ان يقوم على اساس من اليقين والفكر الحر فالتقاليد هي مجموع العادات التي يرثها الآباء عن الاجداد وهي قائمة على مجرد الاقتداء والاتباع دون ان يكون للبحث والتفكير الحر أي تأثير فليس في الاسلام تقاليد لأن كل ما فيه قائم على العقل والمنطق فهي مبادئ والمبدأ هو ما يقوم على اساس من التفكير والعقل ويستهدف الوصول الى مقصد معين وهي الخط الذي يجب ان ينضبط به تطور الزمن لا العكس