إلى صاحبة القلب النقي، والنية السوِّيّة:
إن صفاء القلب وطهارة الباطن وسلامة الطَويّة يحتاج إلى ضبط السلوك على مراد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ليصلح الظاهر والباطن على السواء فتسكن النفس وتستقر وتطمئن، وتكون الغاية المنشودة من السعادة الحقيقية.
ثم إن الله تعالى أمرنا بإصلاح الظاهر والباطن على السواء، بدليل ما نراه من جملة النواهي الشرعية التي تتعلق بفساد الظاهر والتي يدورها ولابُدّ تؤثر في إفساد الباطن ولو لم يدر مرتكب المنكر، لنعلم أن الإثم الظاهر له قرين باطن قال تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ} [الأنعام:120].