أيتها المصلية الصائمة:
إن طاعتك لله عز وجل وأداءك لبعض الطاعات كإقامة الصلاة مثلا، تُلزمك بالحجاب.
قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت:45] أَوَلَيْس خرجوك على هذا الحال من التبرج أو السفور منكر تُملي عليكِ صلاتُكِ أن تنتهي عنه.
لا أظنك من أولئك الذين اتخذوا الهوى لهم دينًا ويحسبون أنهم على شيء، فيأخذون من الدين ما يناسب أهواءهم ويدَّعون التَدَيُّن والله عز وجل قد ذَمّ من يكون هذا حالهم أمام أوامر الله عز وجل ونواهيه، فقال تعالى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [البقرة:85].